أقر عميل سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بأنه ساهم في التخلص من جثة المهدي بنبركة. وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى “الموساد”.
رافي إيتان، عميل “الموساد” المتقاعد، كشف في برنامج بثه التلفزيون الإسرائيلي، يوم 1 دجنبر 2014، أن الجنرال أحمد الدليمي اتصل به والتمس منه التخلص من جثة زعيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية إلى الأبد.
وأضاف إيتان أنه وافق على طلب الدليمي، الذي كان يرأس جهاز الكاب 1 حينئذ.
وكان بنبركة قد اختطف، يوم 29 أكتوبر 1965، أمام مقهى ليب في باريس.
ومنذئذ، ظل القضاء الفرنسي عاجزا عن إيجاد خيط رفيع قادر على إثبات وفاة بنبركة.
وجاء في تفاصيلها اعترافات إيتان الأخيرة أنه نصح الدليمي بـ”شراء كمية من الجير وإحراق الجثة. لأن الجير يحرق الجسد كاملا، ولا يترك أي أثر. وذلك ما حدث”.
إيتان ذهب إلى حد الكشف عن مكان عملية إحراق الجثة، قائلا “تم ذلك في غابة بالشمال الشرقي لباريس، حيث كان عملاء الموساد يذهبون للتنزه رفقة أفراد عائلاتهم”.
هذه الاعترافات يؤكدها المؤرخ الإسرائيلي، إيغال بين-نون، الذي يهتم بقضية بنبركة، والذي قال إن إيتان سبق أن حدثه عنها في عام 1998.
وأضاف بين-نون أنه فاتح القاضي باتريك رماييل، الذي كان مكلفا بالموضوع، بما يدفع إلى طرح السؤال عن عدم أخذ رماييل باعترافات إيتان التي أبلغه بها المؤرخ بين-نون.
البشير بنبركة، نجل القيادي الاتحادي، قال لـ”زمان” في نسختها الفرنسية، إن “العائلة تصر على تورط الموساد في القضية. وفي علمي أن القضاء الفرنسي طلب من الدولة الإسرائيلية فتح أرشيفها الخاص بالقضية، لكن الجواب كان سلبا”.
هل تصريحات رافي إيتان غير خاضعة لمراقبة حكومة بلاده؟
في انتظار بلاغ رسمي من النيابة العامة الفرنسية في باريس، ستظل شهادة إيتان بمثابة كتابة على الرمل.
أي نتيجة
View All Result