أعيد، يوم السبت 18 نونبر، افتتاح “كاتدرائية القلب المقدس”، التي تعد أقدم كنيسة بالدار البيضاء، فيما تم تكليف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات “كازا ايفنت” بمهمة وتنشيطها وصيانتها.
وحضر حفل الافتتاح محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، ووالي جهة الدار البيضاء سطات، وعمدة الدار البيضاء، ورئيس مجلس الجهة، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وبلغت أشغال تأهيل وإصلاح كاتدرائية “القلب المقدس”، التي انطلقت في عام 2015، 25 مليون درهم، بشراكة مع مدينة أمستردام الهولندية. ويعود بناء كاتدرائية القلب المقدس الواقعة في شارع مولاي يوسف إلى عام 1930، وكانت من تصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنون، الذي اشتهر بتصميمه لمباني دينية مبنية بالخرسانة المسلحة وباعتماد الأسلوب النيو-قوطي الذي ظهر بفرنسا في منتصف القرن الثاني عشر ميلادي.
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم التوقيع على 3 اتفاقيات تتعلق بالنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية بمدينة الدار البيضاء.
وتتعلق الاتفاقية الأولى، التي وقعتها وزارة الشباب والثقافة والاتصال وجماعة الدار البيضاء، بتنظيم تظاهرات ثقافية وتأهيل البنيات التحتية الثقافية والتراث المعماري التاريخي للمدينة.
فيما تهم الاتفاقية الثانية، المبرمة أيضا بين الوزارة المعنية وجماعة الدار البيضاء فضلا عن شركة “كازا ايفنت”، الإشراف والتنسيق وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية على مستوى جماعة الدار البيضاء، وذلك بغية تعزيز إشعاع وجاذبية المدينة.
بينما تمنح الاتفاقية الثالثة، التي جمعت بين هذه الأطراف الثلاث، “كازا ايفنت” مهمة تنشيط وصيانة كاتدرائية القلب المقدس ومختلف بنياتها التحتية، إسهاما في تطوير وتعزيز المشهد الثقافي في العاصمة الاقتصادية.
وقال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، إن الاتفاقيات الموقعة تروم أساسا “وضع مدينة الدار البيضاء في قلب الصناعة الثقافية، وذلك باعتبارها حاضنة لفرص التنمية الحقيقية وخلق مزيد من مناصب الشغل لفائدة الشباب لإرساء أسس صناعة ثقافية وطنية قوية وتعزيز التأثير والإشعاع الثقافي للمدينة”.
في الأكشاك
