تحدث بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، في مذكراته التي نشرت مؤخرا، عن الفترة التي شغل فيها هذا المنصب. وخصص في مذكراته، جزء يتحدث فيه عن المغرب تحت عنوان “هناك أشخاص لن تتوافق معهم أبدا”، متحدثا عن المشكل الذي وقع له بإسهاب، عقب حادثة الاحتجاجات الكبيرة التي عمت البلاد.
أضاف بان كي مون، بأنه كان يريد زيارة الصحراء، إلا أن المغرب “أخر عن قصد” هاته الزيارة، بحجة أن وقت الملك محمد السادس لم يكن يسمح لاستقباله شخصيا في الصحراء. وحينما لم يتم استقباله، زار بان كي مون تندوف، وهناك اشتعلت الاحتجاجات، على اعتبار أنه لم يقم بأي خطوة تجاه ملف الصحراء، وقاموا برشق سيارته بالحجارة، وعقب هاته الحادثة، وصف بان كي مون المغرب ب “المحتل”، الذي يحتل الصحراء.
ذكر بان كي مون في مذكراته: “كنت أعلم أن الكلمة كانت حساسة للغاية بالنسبة للمغاربة”، معتبرا أنه تأثر ذلك اليوم، لدرجة أنه تحدث بدون رقابة، وبالرغم من ذلك، رفض الاعتذار للملك وللحكومة، معتبرا أن هذا الموقف أثر على علاقته مع الملك محمد السادس، مضيفا “لا أعرف ما إذا كنا سنتصالح يوما ما”، وفي النهاية قال: “لم يتعاف المسؤولون المغاربة تماما من صراحتي، لكنني لم أندم”.
في الأكشاك
