تخلد ساكنة إقليم سيدي إفني يوم غد الأربعاء، الذكرى ال65 لانتفاضة قبائل أيت باعمران ضد المستعمر الإسباني . فقد شن الباعمرانيون في 23 نونبر من سنة 1957، انتفاضتهم الكبرى ضد الإسبان بعدما تأججت المقاومة بمنطقة سيدي إفني واندلعت عدة معارك فحققت هاته الانتفاضة انتصارات في عدد من المناطق منها “تبلكوكت” و”بيزري” و”بورصاص” و”تيغزة”، مما أجبر القوات الإسبانية على التقهقر إلى مركز سيدي إفني الذي أصبح بمثابة ثكنة عسكرية كبرى محاصرة.
وبهاته المناسبة، قال المختار الإدريسي، النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن ذكرى انتفاضة قبائل أيت باعمران هي حدث جيلي ونوعي في ملحمة الكفاح الوطني في مسلسل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
وأضاف أن هذه الانتفاضة تدخل في إطار مسلسل الكفاح بالجنوب المغربي الذي قاده جيش التحرير من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية وذلك باسترجاع العديد من الأقاليم والمناطق التي ظلت تابعة للسلطات الاستعمارية ولا سيما الإسبانية منها، مبرزا أن هذه الانتفاضة هي من أنجع العمليات التي قام بها جيش التحرير بالجنوب المغربي حيث تم بفضل هذه الانتفاضة تحرير كل مناطق أيت باعمران من التواجد الاستعماري .
جدير بالذكر، أن النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، أعدت برنامجا احتفاليا لتخليد هذه الذكرى يستمر حتى 24 نونبر الجاري بتنظيم أبواب مفتوحة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة. كما سيتم تنظيم ندوة علمية، يوم غد، حول موضوع “انتفاضة قبائل أيت باعمران: ملحمة تاريخية لكفاح جيش التحرير بالجنوب المغربي من أجل استكمال الاستقلال والوحدة الترابية”، بشراكة وتعاون مع عمالة إقليم سيدي افني، والمجلس العلمي المحلي، والمجلس الجماعي لسيدي إفني.
في الأكشاك
