اكتست فاس، في هذه السنة، حلة جديدة باستضافة الوتر الخامس للموسيقي الأندلسي زرياب، وذلك خلال افتتاح الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. واستهل حفل الافتتاح، بعرض موسيقي وشعري يستحضر تاريخ الأندلس الذي تماهت فيه نصوص مقدسة من القرآن والإنجيل والتوراة، وتعايشت فيه الديانات ما بين القرنين 8 و15م، بالإضافة لإلقاء أبيات من الشعر البدوي القديم. وبالموازاة، أقام باحثون وأكاديميون ندوة علمية سلطوا خلالها الضوء على «روح الأندلس وأبعادها المتعددة، باعتباره معينا لا ينضب من التمثلات والأفكار لقرون عديدة». كما وقفوا عند هذا الموضوع في دلالاته وتجلياته في كافة المجالات المعرفية والخطابات والإيديولوجيات والحكايات، وذلك تماشيا مع شعار هذه الدورة التي اختارها المنظمون أن تكون تحت عنوان “شوقا لروح الأندلس“.
في الأكشاك
