تحتضن مدينة فاس، المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يومي 22 و23 نونبر الجاري. ويعتبر هذا اللقاء، هو الأول من نوعه في بلد إفريقي. وفي هذا الصدد، قال الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا المنتدى هو فرصة لبعث “رسالة سلام وتفاهم وضرورة العيش المشترك وتعزيز التنوع والثروة وليس “الإقصاء””.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هاته الدورة هي نقطة تحول، مضيفا: “لقد قمنا بتسجيل أكثر من 1000 مواطن من جميع أنحاء العالم يعملون كل يوم من أجل التفاهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة، بالإضافة إلى 96 وفدا من جميع البلدان، مع ما يقرب من 50 دولة عضوا ممثلة على المستوى الوزاري. وهو رقم قياسي بالنسبة لجميع المنتديات منذ انطلاق أولها في مدريد سنة 2007”.
وزاذ ميغيل أنخيل موراتينوس: “منتدى فاس هو المنتدى الذي يجتذب أكبر عدد من الحضور ويحظي باهتمام أكبر ليس على مستوى الدول الأعضاء والبلدان والحكومات فحسب، ولكن أيضا على مستوى المجتمع المدني، وسيكون لدينا حضور قوي للغاية للشباب من جميع أنحاء العالم، خاصة من إفريقيا. وبالتالي، نعتقد أن صدى وحضور هذا العدد الكبير من الشخصيات يدل على الاهتمام والحكمة من اختيار فاس والمغرب لعقد هذا المنتدى التاسع”.
وعن سبب اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث، قال موراتينوس بأن المملكة تسعى إلى ترسيخ سياسة تقوم على الاحترام المتبادل، مضيفا: “قام المغرب بتكريس هاته القيم من حيث الاحترام الديني، حيث تحظى الطائفة اليهودية باعتراف لا مثيل له في أي دولة عربية أخرى”. مؤكدا على أن المغرب، تعايشت، على مر تاريخه، ثقافات وتأثيرات مختلفة.
وخلص المتحدث ذاته، إلى أن الملك محمد السادس وافق على عقد هذا المنتدى في مدينة فاس، ذات التقاليد العريقة، والتي تحظى بسمعة طيبة في التعايش بين الأديان، كما تحتفظ بموروث تاريخي يجعل منها رمزا للسلام والتسامح، بما يضمن نجاح هذا الملتقى.
في الأكشاك
