اعتاد المغاربة على دفع ضرائب فرضها المخزن على سلعهم ومعاملاتهم التجارية، إلا أن هناك إتاوات كانت «تفرض على السكان في بعض المناسبات، أو على مجموعات خاصة منهم»، ويمكن إدراجها ضمن خانة المكوس، وهي ضريبة الأسماك الموجودة في الأنهار .يوضح الباحث محمد نجيدي في دراسته عن “مفهوم المكس في المغرب في القرن 19م“، أن بعض الوثائق والكنانيش المخزنية تحدثت عن «اعتبار السمك الموجود في مياه بعض الأنهار الكبرى ملكا للمخزن، وبالتالي بيع حق التصرف فيه سنويا حيث تشير الوثائق إلى هذه العملية ببيع منفعة الحوت» .كما أن هناك ضرائب كانت تعرف بـ«منفعة المجاز» أي ضرائب النقل عبر الأنهار، مثلما كان حال نهر سبو الذي «يدخل ضمنه استغلال صيد سمك الشابل في جزء من النهر».
في الأكشاك
