أطلقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، قبل ثلاثة أشهر، مبادرة تحت عنوان “أكت فور كوميونيتي“، وهي تجربة تهدف إلى افتتاح ورشة لتثمين متلاشيات الحديد بمركبها الصناعي الجرف الأصفر، الذي يعتبر من أكبر المنصات لإنتاج الفوسفاط في العالم.
ويشرف على هاته الورشة، النحات عزيز علوان، من خلال تحويل متلاشيات المعادن إلى تحف فنية وهندسية تسجد التراث الوطني. وفي حديثه مع هسبريس، قال علوان: “الورشة لديها بعد بيئي يتمثل في تدوير المتلاشيات المعدنية من خلال نحت مجسمات تصلح كديكور ورموز، إضافة إلى توفير فرص للطلبة في معاهد التكوين المهني للقيام بتدريبات”.
وأضاف علوان “إن مبادرة المكتب الشريف للفوسفاط تتماشى مع التزامات المغرب للحفاظ على البيئة“. يذكر أنه تم تحويل حوالي 20 طنا من المتلاشيات المعدنية، منذ انطلاق ورشة تثمين المتلاشيات في المركب الصناعي الجرف الأصفر.
وجدير بالذكر، أن المجسم الواحد يمكن أن يتطلب وقتا طويلا، قد يصل إلى عدة أشهر.. فقبل نحته، يعمل النحات على وضع الرسم الأولي ثم يشرع في جمع المتلاشيات اللازمة، وحين يمر إلى مرحلة النحت يقوم بتعديلات من حين لآخر، وهي عملية تقرب المتدربين أيضا من الجانب التطبيقي لشبعة التركيب المعدني.
في الأكشاك
