يعتبر مركز “زُوجْ بْغَال” أهم معبر حدودي بين المغرب والجزائر، لكن لأسباب غريبة أغلق في وجه الراغبين في عبوره.
يشكل اليوم مركز “زُوجْ بْغَال” معبرا حدوديا رسميا بين المغرب والجزائر، لا يفصله عن مدينة وجدة سوى 14 كلم في اتجاه الشرق، يعد أيضا ممرا أساسيا يضمن الاتصال بالغرب الجزائري، يتوسط منفذ أحفير في الجهة الشمالية ومنفذ فكيك في الجهة الجنوبية.
اعتبر مركز “زُوجْ بْغَال” أهم مركز للعبور بين الشرق المغربي والغرب الجزائري وأقدمه، مر منه بشكل دائم، ولو في فترات متقطعة، الأشخاص والبضائع والأفكار، واكتسب أهميته من كونه يشكل صلة وصل بين المدينتين الحدوديتين، وجدة على التراب المغربي ومغنية على التراب الجزائري، كما تمر عبره طريق معبدة وخط سككي يربطان بين البلدين.
لقد شكلت المجالات الحدودية بين المغرب والجزائر منذ فترات تاريخية سابقة فضاءات للتلاقح والتواصل الحضاريين، وذلك راجع بالأساس لما يربط المغرب والجزائر من تاريخ مشترك، فقد تجاوزت نسبة العابرين لتلك المراكز في الاتجاهين ثلاثة ملايين شخص سنة 1991، ويحتل موقع “زُوجْ بْغَال” الحدودي مركز الصدارة، حيث عبره في الفترة المتراوحة ما بين 1989 و1994 ما بين 30% و40% من القادمين إلى المغرب عبر الحدود الشمالية الشرقية، ويظهر من خلال هذه النسب كثافة حركة البشر بين البلدين المغاربيين الجارين رغم ما طبع ذلك من خيارات سياسية للدولتين المغربية والجزائرية.
عبد المالك ناصري
تتمة المقال تجدونها في العدد 69 من مجلتكم «زمان»، يوليوز 2019