يرتبط ذكر الخوارج بأحداث الفتنة الكبرى حول الخلافة في المشرق، لكنهم كانوا حاضرين أيضا في ساحة التاريخ المغربي، وإليهم تنتسب واحدة من أول الدول الإسلامية ببلادنا، دولة بني مدرار.
يرتبط ذكر الخوارج بأحداث الفتنة الكبرى حول الخلافة في المشرق، لكنهم كانوا حاضرين أيضا في ساحة التاريخ المغربي، وإليهم تنتسب واحدة من أول الدول الإسلامية ببلادنا، دولة بني مدرار.
ينتسب الخوارج للحظة فاصلة في التاريخ الإسلامي، لحظة “الفتنة” التي أريقت فيها دماء الصحابة على مذبح الخلافة. بعد الثورة على عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، واغتياله اندلعت حروب متواصلة حول الحكم. بلغت هذه الحروب أوجها في معركة “صفين” الشهيرة، وفيها ظهر الخوارج على مسرح التاريخ. كان التوافق بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، على حسم أزمة الخلافة بـ”تحكيم” ممثلين عن كل فريق، النتيجة الأبرز لمعركة صفين. لكن أنصار علي، الأكثر تشبثا به، رفضوا هذا التوافق، فخرجوا عليه وكفروه وحاربوه كما حاربوا معاوية، وظلوا يحاربون الأمويين والعباسيين بعدهم، والشيعة المناصرين لعلي.
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 31 من مجلتكم «زمان»