كيف جاءت فكرة القومية إلى المغرب؟ وهل بالفعل عرف المغرب ”قومية عربية” على شاكلة الدول في المشرق؟ ثم ما علاقة القومية بالأمة والدولة والوطنية؟ بعض الأجوبة والإضاءات التي تصب في موضوع “الأمة المغربية”.
تساءل العديد من الباحثين عن الصفات الأساسية التي تميز الأمم بعضها عن بعض، وعن العوامل التي تجعل الجماعات البشرية تشعر أنها أمة واحدة .وبطبيعة الحال اختلفت أجوبتهم باختلاف مشاربهم ورؤاهم وتصوراتهم، لا سيما مع تطور الفكر السياسي الذي أثر على مفهوم الأمة والدولة والوطن. كما أن ظروف البلدان ونزاعاتها وحروبها، يجعل من مثقفي تلك البلدان وباحثيها يضعون تعريفات لحدود وطنهم وطبيعته، وكذا ماهية قوميتهم.
تولدت الأفكار حول القومية في كل من إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، وذلك منذ حدثين بارزين، أو بالأحرى ثورتين متلازمتين: الثورة الفرنسية والثورة الصناعية .ومع التقدم الصناعي والفكري لدى شعوب أوروبا، تكون لدى الطبقات الوسطى رغبات وأماني، تجسد بعضها في ما يسمى القومية. «وهي تعبير مباشر عن طموحات محبطة، وصيحة احتجاج أمة مقهورة ومضطهدة». لذا ارتبطت القومية بالثورة على الاضطهاد، وبالرغبة لدى جماعة من الناس تعتبر نفسها أمة توحدها اللغة وأمور أخرى متشابهة في أن تستقل وتكون “دولة حرة ومتقدمة“.
غسان الكشوري
تتمة المقال تجدونها في العدد 92 من مجلتكم «زمان»