تفيد عدة نصوص أن «قارة ليبيا»، شمال إفريقيا حاليا، كانت مهد معظم الآلهة الإغريقية-الرومانية أو مستقرها، وأن السكان اتخذوا ربات محليات، قبل أن يتخذوا ربات أجنبيات بوصول الإغريق والرمان.
حظيت الربات بحضور قوي في التصور الديني لساكنة البحر المتوسط خلال عصور ما قبل الإسلام، تقرب لها المتعبدون بهدايا متنوعة، وقاموا بتشخيصها على أشكال مختلفة من الآثار المادية كالفسيفساء والتماثيل والنقود وغيرها، وألهمت كتاب الأساطير والشعراء والأدب الكلاسيكي اليوناني-الروماني، فقدموا بدورهم صورا أسطورية لهاته الربات تفيض جمالا وتشويقا.
كان لعبادة الربات حضور قوي في التصور الديني في شمال إفريقيا في فترة سبقت الوجود الروماني بالمنطقة، وهو ما يستشف من النصوص الأدبية لمؤلفين قدماء أحاطوا المعبودات بهالة من التقديس، ونسبوا إليهن أعمالا أسطورية ذات أهمية قصوى في مجمع الآلهة الشمال إفريقية. فمن هن تلك المعبودات؟ وهل استطاعت المصادر أن تعرف بهن وبأهم أعمالهن؟
نضار الأندلسي
تتمة المقال تجدونها في العدد 10-11 من مجلتكم «زمان»