يعتبر عبد الوهاب الدكالي، ضمن الدائرة الضيقة، لفنانين مغاربة أبدعوا في تجديد الأغنية المغربية، حتى تتجاوز الحدود، ويرددها فنانون عرب كبار في حفلات خاصة. بل إن الفنان المصري الكبير محمد عبد الوهاب كان يحفظ عددا من أغاني الدكالي، الذي راكم تجربة فنية كبيرة، أبدع فيها أغاني ما يزال الكثير من معجبيه يتغنون بها. في الثاني من يناير 2017، احتفل الدكالي بعيد ميلاده السادس والسبعين. “زمان” طرقت باب شقته، وأجرت معه حوارا حصريا، تناول مساره الفني، كما كشف عن مواقف وآراء تعرفونها لأول مرة.
كيف اقتحمت عالم الغناء والطرب؟
بالصدفة يا صديقي. كنت أعيش، في مدينة فاس، داخل بيئة فيها فنانون ورياضيون، وكان الوالد رحمه لله إماما بمسجد سيدي أحمد بناصر. كنت أخشى التقرب من عوالم الفن والرياضة، لكي لا أغضب المرحوم، لكن حين أدرك بأنني أمنع نفسي من الدخول إلى عالم أنا عاشق له، ضمني تحت سلهامه، وقال لي: «لله إيعاونك أولدي!» كانت لحظة مؤثرة بحق، لن أنساها ما حييت.
من هم الفنانون الذين كنت تستمع إليهم في تلك الفترة؟
كنت أستمع لمحمد عبد الوهاب يمينا، ولفريد الأطرش يسارا، وكوكب الشرق (أم كلثوم) بينهما. كنت أحفظ بعض أغاني الثلاثي المذكور عن ظهر قلب، لكني لم أكن أفكر في أنني سأقتحم عالم الغناء ذات يوم، كنت أتمنى أن أصبح طبيبا أو دبلوماسيا.
متى بالضبط، أحسست أن حياتك ارتبطت بالغناء؟
بمجرد أن صادفت في طريقي الأستاذ العزيز عبد لله شقرون الذي كان يقدم، على الإذاعة، برنامج “ضحك وغني”. أديت في البرنامج أغنية “النهر الخالد” لمحمد عبد الوهاب، وفزت بالجائزة الأولى. حينئذ، أدركت أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، وإن كنت أعرف أن الدروب ستكون مملوءة بالأشواك، وما علي إلى أن أمشي بحذر وتركيز وإيمان.
حاوره حسن نرايس
تتمة الملف تجدونها في العدد 40 من مجلتكم «زمان»