يستحضر الفنان يونس ميكري، أصغر أفراد مجموعة “الإخوان ميكري”، هنا، البدايات الأولى للتأسيس انطلاقا من مدينة وجدة داخل وسط فني، قبل أن تنتقل العائلة إلى الرباط، لتبدأ تجربة جديدة شكلت، ساعة إطلاقها، حدثا فنيا بامتياز. ويتطرق يونس ميكري، الفائز بـ«الأسطوانة الذهبية» في عام 1972، في هذا الحوار، إلى العراقيل التي اعترضت المجموعة طيلة مسارها الفني. كما يتحدث عن قرصنة أغنيته “ليلي طويل” من طرفة الفرقة الموسيقية الشهيرة “بوني إم”، وأيضا من طرف فنانين عرب آخرين.
كيف جاءت فكرة مجموعة “الإخوان ميكري”؟
لم تأت الفكرة وحدها، بل وجدت نبتتها في وسط فني بامتياز. فالوالد، رحمه لله، كان رساما وموسيقيا يتقن العزف على آلة العود، وكان عضوا في جوق للطرب الغرناطي بمدينة وجدة، كما كانت الوالدة تنشط ضمن مجموعة نسائية تؤدي قصائد المديح والسماع. في هذه الوسط العائلي الفني، ترعرعنا على حب الموسيقى وسائر الفنون، كما أن إصرار والدنا على تلقينا التعليم في المدرسة الفرنسية بوجدة فتح أعيننا على عوالم الموسيقى والرسم والمسرح والسينما. كان أخواي محمود وحسن يعزفان على آلة القيثارة، وكانت الأخت جليلة تلعب على آلة الكورديون. وطبعا لم يكن أمامي أن أشكل استثناء.
كيف تقبلكم المجتمع، في البداية، داخل مدينة محافظة كوجدة؟
صحيح أن وجدة هي مدينة صغيرة، لكن لم تكن منغلقة على نفسها، ففي كل حي كان هناك معهد للطرب الغرناطي. وفي كل بيت، يقل أن لا تجد داخله فتاة أو أكثر لا تعزف أو لا تغني.
متى تأسست المجموعة بالضبط؟
اشترك حسن ومحمود في أداء أغانيهما ابتداء من عام 1962، قبل أن تلتحق بهما جليلة بعد أربع سنوات. حينها كنت أنا قد عدت رفقة والدي إلى وجدة.
حاوره عمر جاري
تتمة الملف تجدونها في العدد 31 من مجلتكم «زمان»