يحيل أبو بكر حركات، الأخصائي في الجنسانية، على الثقافة الشعبية حيث تظهر بعض معالم ظاهرة الغلمان في المغرب، خاصة في مجال الحرف التقليدية.
ماذا نعرف عن ظاهرة الغلمان في المغرب، قديما؟
يجب أن نوضح أن ظاهرة الغلمان، أي ممارسة الجنس على الفتيان المراهقين، وجدت في الماضي عند شعوب كثيرة .ربما أن الإغريق هم أول من كتب عنها، ويبدو أنها كانت شائعة في مجتمعهم. إذا أردنا الحديث عن المثلية الجنسية، بشكل عام، يمكن أن نشير أيضا إلى “قوم لوط“ الوارد ذكرهم في القرآن، والذين يبدو أنهم عاشوا في زمن أقدم من زمن الإغريق.
اللواط يحيل على ما أضحى يسمى اليوم بالمثلية الجنسية، بينما ظاهرة الغلمان تحيل على شيء مختلف.
فعلا، عندما نتحدث عن الغلمان فالمقصود، تحديدا، هو مباشرة الفتيان المراهقين. نعرف أن هذه الظاهرة كانت موجودة لدى الإغريق، كما أشرت، كما قد تكون وجدت عند شعوب أخرى بدون شك. ربما حتى الاسكندر المقدوني، كان من المقبلين على الغلمان، ولو أن هذا الأمر يحتاج لتحقيق وتأكيد تاريخي. لكن المؤكد أنها كانت تعتبر عادية وطبيعية، نوعا ما، في المجتمع الإغريقي القديم، حسب ما تدلنا عليه بعض المصادر، إذ أن هؤلاء الفتيان الذين يقع استغلالهم في سن معين، يصيرون رجالا متزوجين يؤسسون أسرا، بشكل عادي.
حاوره يونس مسعودي
تتمة الحوار تجدونها في العدد 42 من مجلتكم «زمان»