بدا الملك الحسن الثاني متعبا، وهو يشارك رفقة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، يوم 14 يوليوز 1999 بباريس، في مشاهدة الاستعراض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. تابع الملك الراحل بإحساس عميق جنود المملكة الشريفة يسيرون، في “أجمل شارع في العالم”، مرتدين الزي العسكري ذا اللون الأحمر ويعزفون موسيقى المسيرة الخضراء. وباقترابهم من ساحة الكونكورد، حيث توجد المنصة الرئاسية، عزف الجنود المغاربة موسيقى النشيد الفرنسي تكريما للبلد المضيف. هنا، قام الرئيس الفرنسي رفقة الحسن الثاني الذي كان يرتدي جلبابا أبيض، مركزا نظره شبه الصارم على رجاله وهم يعزفون.
انتهى الحفل، وعاد الحسن الثاني إلى الرباط. كان في استقباله نجله ولي العهد سيدي محمد في مطار الرباط-سلا. كان ذلك آخر ظهور علني للملك الراحل، الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 23 يوليوز 1999، أي بعد 9 أيام عن رحلة باريس. مرة أخرى، كان الحسن الثاني فاعلا رئيسيا في استعراض ضخم. يتعلق الأمر بجنازته التي حضرها زعماء دول العالم حينئذ.
أي نتيجة
View All Result