تشكل الأمثال الشعبية ذاكرة جماعية للمغاربة، إذ ما يزالون يتناقلونها ويحفظونها، بل ويلجؤون إليها في كل ظروفهم. وللحديث عن هذا الموضوع، يجيب الأستاذ الباحث في التراث محمد فخر الدين عن أسئلة هذا الحوار، فيما يتعلق بتاريخ الأمثال العامية وجذورها وأهميتها في المجتمع المغربي بكل تنوعاته.
بشكل عام، ما مدى قدم الأمثال الشعبية وتجذرها في تاريخ المغرب؟
الأمثال الشعبية في المغرب قديمة قدم الإنسان المغربي، وتاريخ الأمثال الشعبية هو نفسه تاريخ الحاجة إلى الحكمة في تاريخ الشعوب لتوظيفها في حلقة التربية والتعليم التي كانت تعتمد الأمثال الشعبية.. والمغاربة اهتموا بالأمثال منذ القديم كفعل اجتماعي تقليدي موجه للسلوك العام، واستعملوها في لغتهم اليومية استعمالا مباشرا. ويبقى المثل الشعبي هو الناطق الرسمي باسم هذه الحكمة الشعبية، التي وظفها القدماء في التسلية والتربية والتعليم ونقل الخبرة إلى الناشئة ونقل التجربة من الأجداد إلى الأبناء. والمثل الشعبي يحمل رصيد المجتمع من القيم، ويزوده بالقيم اللازمة للوجود والاستمرار. لذلك، لا بد من المحافظة على كنوزه الحية في إطار نظرة علمية ونقدية للتراث المغربي.
كيف يمكن الحديث عن ظروف صياغتها، أي أسباب النزول؟
الأسباب والظروف التي نشأت فيها الأمثال هي ظروف عامة ترتبط بالتاريخ والنوازل الاجتماعية المختلفة التي تعترض الفرد والجماعة، وتجعله ينحت من التجربة الفردية الجماعية ومن الموروث أجوبة عن مشاكل الحياة ومواقف سلوكية في وضعيات معينة: “مع من شفتك مع من شبهتك، لا تصاحب حتى تجرب، وما تغرس حتى تزرب”…
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 89 من مجلتكم «زمان»