هاجر مغاربة إلى أفغانستان لنصرة إخوانهم في الدين ضد الكفار ولـ”تحرير بلاد المسلمين”، قبل أن يجدوا أنفسهم طرفا في حرب اندلعت بين إخوان الأمس.
أعلن الاتحاد السوفياتي انسحابه التام من أفغانستان، يوم 2 فبراير ،1989 تاركا السلطة بيد الحزب الديمقراطي الشعبي برئاسة نجيب الله، فاستمرت فصائل “المجاهدين“، ومعهم “الأفغان العرب“ في محاربته باعتباره عميلا ونظاما مواليا لموسكو، إلى أن تمكنوا من إسقاطه ودخول كابول سنة .1992 لكن فرحة “المجاهدين“ لم تدم طويلا، فقد دخلت الفصائل الأفغانية “المجاهدة“ مباشرة بعد ذلك في حرب أهلية طاحنة من أجل السيطرة على الحكم والسلطة، وكانت بالأساس بين قلب الدين حكمتيار زعيم “الحزب الإسلامي“ وبرهان الدين رباني زعيم “حزب الجمعية الأفغانية“، ومعه القائد العسكري المشهور أحمد شاه مسعود، وقد امتدت هذه الحرب حتى ظهور حركة طالبان وبدء سيطرتها على الأوضاع بأفغانستان عام .1996
فماذا كان مصير “الأفغان العرب“ بعد نهاية “الجهاد الأفغاني“؟ وما هي الوجهات التي قصدها “الأفغان المغاربة“ وقتئذ؟ وكيف عاد المغاربة لأفغانستان بعد وصول طالبان إلى الحكم؟ ومتى وكيف تأسست الجماعة المغربية المقاتلة من بقايا “الأفغان المغاربة“؟
محمد عبد الوهاب رفيقي
تتمة المقال تجدونها في العدد 96 من مجلتكم «زمان»