كشف المتحف البريطاني عما يشبه “طبلة حجرية منحوتة” وترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، ومن المقرر أن يتم عرضها لأول مرة في معرض كبير حول موقع ستونهنغ، وهو أثر صخري يرجع إلى العصر الحجري الحديث، كانت قد أدرجته اليونسكو في قائمة التراث الثقافي العالمي عام 1986.
واعتبر المتحف البريطاني أن الأسطوانة مهمة للغاية لأنها “واحدة من أكثر القطع الأثرية المزخرفة بشكل متقن من هذه الفترة التاريخية”. كما يشير علماء الأثار إلى أن هاته الأسطوانة تشبه من الناحية الفنية قطعا أثرية أخرى موجودة في مواقع العصر الحجري الحديث في اسكتلندا وأيرلندا، مما يشير إلى أن مجتمعات ما قبل التاريخ كانت على اتصال مع بعضها البعض رغم المسافات الجغرافية الكبيرة.
وعثر على الأسطوانة في مزرعة ريفية قرب قرية بيرتون أغنيس في شرق يوركشاير بإنجلترا، عام 2015، عندما شرع أصحاب المزرعة في إجراء أعمال حفر روتينية من أجل تشييد مبنى. وخلال الحفر، عثر على موقع دفن قديم وبداخله رفات 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 عاما، بقيت عظامهم متشابكة لآلاف السنين، فعرف المدفن بموقع “الاحتضان”.
ووجدت الأسطوانة موضوعة فوق رأس الطفل الأكبر مباشرة، مصحوبة بكرة طباشير ودبوس عظمي مصقول.. ورغم تسمية الأسطوانة ب”الطبلة”، فإن علماء الآثار لا يعتقدون أنها كانت تستخدم كأداة موسيقية، ومن المرجح أنها كانت مجرد قطعة من فن النحت، أو تعويذة، أو ربما كانت لعبة للأطفال.
وبحسب “واشنطن بوست”، يعتبر هذا القبر اكتشافا نادرا لأن سكان بريطانيا من العصر الحجري الحديث كانوا يحرقون جثث موتاهم، أو كانوا يتركونها لتأكلها الطيور.
أي نتيجة
View All Result