قال الباحث الأثري عبد الجليل بوزوكار، أن المعطيات الأولية التي استخلصت من الأبحاث الأثرية بموقع الكهف الأحمر ومغارة “الحطاب 2” بمنطقة واد لاو، نواحي تطوان، تشير إلى أن إحدى الطبقات العليا في هذا الموقع يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث.
وأفاد مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، في حديثه مع هسبريس الإلكترونية، أنه تم العثور على أداة حجرية تدعى “أداة للشق” أو “الثلم”، وعددها يكثر أو يقل في العديد من الطبقات الأثرية السابقة عن العصر الحجري الحديث. وأضاف المتحدث ذاته، أن أدوات من هذا النوع استعملت على الأرجح للاشتغال على غصون الأشجار، من خلال تشذيبها وتعديلها لتصبح على شكل رماح؛ وهي تقنية كانت معروفة في العصور الحجرية القديمة.
وأبرز الأركيولوجي أن وجود هذه الأدوات بمغارة الحطاب قد يدل على أن الإنسان في هذه الفترة المتأخرة من ما قبل التاريخ لم يقطع بتاتا مع أنشطة الصيد وجمع الثمار، على الرغم من تدجينه للحيوانات وإتقانه للزراعة، مؤكدا على أن هاته الأخيرة سجلت أقدم آثارها بالمغرب بموقع “كهف تحت الغار” بناحية مدينة تطوان، حيث عثر على حبوب للقمح مؤرخة بحوالي 6 آلاف و300 سنة.
جدير بالذكر أن الأبحاث تجري بمشاركة مجموعة من الباحثين من مؤسسات أخرى، من المغرب جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء – المحمدية، والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية؛ ومن الولايات المتحدة الأمريكية قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفرد، ومن ألمانيا معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ وجامعة توبنغن، ومن إسبانيا جامعة لاس بالماس، ومن إنجلترا جامعة شيفيلد.
أي نتيجة
View All Result