المكون اليهودي ينال الاعتراف
في شهر يناير ،2020 قام الملك محمد السادس بزيارة “تاريخية” لمدينة الصويرة، ويتعلق الأمر بالتحديد بزيارة وتدشين بيت الذاكرة المخصص لحفظ ذاكرة اليهود بالمغرب. وتأتي الزيارة كاعتراف بالمكون اليهودي وأهميته في النسيج المجتمعي، وتثمينا للمساعي التي يوليها الملك للطائفة اليهودية بالمغرب. وبعد حوالي عشرة أشهر من هذه الزيارة، شرعت بعض المقررات المدرسية، لا سيما كتاب الاجتماعيات المخصص للسنة السادسة من التعليم الابتدائي في طبعته الجديدة بتضمين استشهاد من الدستور المغربي الذي يعتبر المكون اليهودي أحد روافد الهوية الوطنية. كما يعرّف المقرر التلاميذ على متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء القائم منذ سنة .1997
المغرب يرسم حدوده البحرية
في مستهل سنة ،2020 كان المغرب، بكل قوته الدبلوماسية، يواصل السعي للظفر بحقوقه على الحدود البحرية. وقد استطاع ترسيمها وبسط سيادته على المجال البحري بالأقاليم الجنوبية رغم تحفظات الجارة الإسبانية. وجاء القرار بعد مصادقة البرلمان المغربي بالإجماع، في شهر يناير، على مشروعيْ قانون يخلقان منطقة اقتصادية تبلغ 200 ميل بالبحر .وقد صرح وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، آنذاك، أن «ترسيم الحدود البحرية حق سياسي يضمنه القانون الدولي والتشريعات المتعلقة بمعاهدة البحار»، وأن «المغرب مارس حقه السيادي في تسريع المصادقة على الترسانة القانونية المتعلقة بالحدود البحرية»، فضلا عن أن «مدريد لم تأخذ الإذن من المغرب عندما قامت برسم الحدود البحرية الخاصة بها».
كورونا تثخن الجراح
مع بداية السنة، كان المغرب متخوفا ومترقبا لوصول عدوى فيروس كورونا إلى حدوده. ولم تمض إلا أسابيع حتى وجد نفسه يعلن حالة الطوارئ الصحية ويعلن عن تدابير الحجر الصحي في شهر مارس. هاته الأزمة الصحية، التي عصفت بالعالم، قلبت أيضا موازين المغرب رأسا على عقب، وطالت أضرارها الجهاز الاقتصادي للبلاد. توقفت القطاعات الاقتصادية والصناعية عن الإنتاج، فضلا عن قطاعات أخرى عديدة، مما أثار حالة من الرعب حول مستقبل المغرب ومدى صموده. لذا، بادر الملك إلى الإعلان عن إحداث صندوق خاص لتدبير جائحة كورونا، لكن ورغم كل الجهود الوطنية والمحلية، فقد انخفض عدد الوظائف في الشركات الكبرى والصغرى، في الشهور الأولى من الجائحة، قبل أن يستأنف الاقتصاد تعافيه بشكل تدريجي وبطيء نهاية السنة.
تقرير “حقوقي” حول أحداث الحسيمة
في تقرير جاء في أكثر من 400 صفحة، أصدر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بحثه النهائي الشامل حول احتجاجات الحسيمة. التقرير، وجه انتقادات لاذعة لحادثة اقتحام الزفزافي للمسجد، ولكل أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات. بينما جاء عتاب المجلس للدولة “بشكل مخفف“ حول ما يتعلق بقمع المحتجين، الأمر الذي جلب على مجلس بوعياش انتقادات واسعة من طرف الفاعلين في الساحة الحقوقية. وأورد التقرير أن «أعمال العنف بدأت بعد أول محاولة اعتصام بنصب الخيام بساحة محمد الخامس، حيث خلف تفريقه إصابات مختلفة»، لتتوالى بعدها أعمال العنف. التقرير عرض مطالب المحتجين وادعاءات التعذيب وحالات العنف، وتطرق إلى محاكمة الزفزافي ورفاقه وللمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
زلزال داخل “بيجيدي”
في شهر شتنبر من السنة الفارطة، أطلق أعضاء من شبيبة حزب العدالة والتنمية، مبادرة عنونوها بمذكرة “النقد والتقييم“، موجهة للمجلس الوطني للحزب. المبادرة التي زلزلت أمانته العامة، قالت إن مذكرتها جاءت «بعد أشهر من النقاش الدائم والمستمر، والذي خلصنا فيه لأهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، وضرورة تحمل المسؤولية في تقديم مبادرات واقتراحات» .كما ركز المنتفضون في مذكرتهم على إنجازات عبد الإله بنكيران في حكومته وولايته السابقة سنة .2016 وخصصوا جزءا كبيرا للحديث عن إعفاء بنكيران وما نتج عنه. كما ألقوا اللوم على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لكونه «يتوصل فقط بآخر القرارات» وأن موقعه وخرجاته الإعلامية “بدون إضافة“ في الحكومة.
بقايا ديناصور بالمغرب تحيّر العلماء
اكتشف فريق من العلماء في بريطانيا، شهر نونبر، بقايا ديناصور من صنف “منقار البط“، عاش قبل 66 مليون سنة بالمغرب. وقال موقع “ساينس دايركت“ العلمي إن باحثين من جامعة باث البريطانية اكتشفوا بقايا الديناصور في صخور قريبة من مدينة الدار البيضاء، يعود تاريخها إلى نهاية العصر الطباشيري .وهو ديناصور ينتمي لعائلة ديناصورات يبلغ طولها حوالي 15 مترا، التي انتشرت في أمريكا الجنوبية ومناطق من آسيا وأوربا .وهو ما جعل العلماء يستغربون وجود آثاره وبقاياه في المغرب، مرجحين أن يكون هذا الديناصور من الأنواع السباحة، بفضل ذيولها الكبيرة وأرجلها الضخمة، مما سهل عليه الوصول إلى القارة الإفريقية.
المغرب والصحراء وإسرائيل
في شهر دجنبر، فاجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العالم والمغرب بالإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه والأراضي المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو. وأضاف أيضا، في قراره الرئاسي، أن بلاده تحث «اعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي كإطار وحيد للتفاوض» .قرار ترامب جاء متزامنا كذلك بإعلانه عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، ليصير المغرب رابع دولة تطبع علاقتها مع إسرائيل. فقد أعلن المغرب من جهته، في بلاغ رسمي، عن استئناف العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى إعادة فتح مكتبي الاتصال بالرباط وفي تل أبيب، وتعزيز ذلك بالتوقيع على العديد من الشراكات الاقتصادية بما يخدم الطرفين.