في هذا الحوار مع مجلة ”زمان”، يتحدث إلينا أحمد البياز المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات عن تجربته ومساره، بدءا من سوريا ومرورا بفرنسا ثم وصولا إلى تدبير مجال الطيران بالمغرب. يتحدث هنا البياز عن علاقاته مع حزب البعث السوري وعلاقة هذا الحزب مع المغرب منذ خمسينيات القرن الماضي، وكذلك علاقة السياسيين المغاربة به وارتباط المملكة بالقضية الفلسطينية .كما يتحدث عن وضع الطيران بعد استقلال المغرب، وكواليس إحداث المكتب الوطني للمطارات، ومشاكل تدبيره في زمن إدريس البصري.
نقرأ في سيرتك أنك توجهت للدراسة مبكرا إلى سوريا؟
بحكم أن الوالد كان كثير الاطلاع على الكتب باللغة العربية، ويقتني كتبا في مجالات متنوعة، بالخصوص لمحمد عبده الذي تأثر به، لدرجة أنه سمى أحد أبنائه عبده .وعندما توفي، أطلق الاسم نفسه على الابن الذي ازداد بعد ذلك. وكان شغوفا بالثقافة والنهضة العربية ومتشبثا بأوضاع الشرق. لهذا كان بدهيا أن أتأثر بدوري بهذا السياق وبما يجري داخل البيت. ووجدت نفسي، بعد استقلال المغرب، أختار الذهاب لإكمال دراستي الثانوية في سوريا، حيث أنها كانت آنذاك هي الوحيدة التي تدرس المواد العلمية باللغة العربية، وكانت قبلة للطلبة من مختلف الدول العربية للتحصيل الدراسي والعلمي. وفي سنة 1956 ، أسهمت في تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب برفقة أربعة مؤسسين هم: عبد الواحد الراضي، وعمر بنجلون، وعمر السغروشني، وعمر الفاسي.
لكن تنظيميا، هل كنت تنتمي لحزب الاستقلال؟
يجب أن تعلم أنه في تلك الفترة كنا ننتمي ضمنيا للحركة الوطنية، ونشارك في نشاطات حزب الاستقلال، وندرس بمدارس الحزب. كما أنه ليس من الضروري أن تكون منتميا تنظيميا للحزب لتكون مناضلا وطنيا، فالكل له هدف وغاية واحدة هي الدفاع عن الوطن.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 132 من مجلتكم «زمان»