أسدل مؤخرا الستار عن أكبر مزهرية للخزف بالمغرب صنعت بمدينة أسفي.. المدينة المشتهرة أساسا بصناعة الخزف، وأنجز المزهرية 3 “معلمين” محليين، في مجال الخزف والسيراميك، و12 خريج من مدرسة التكوين المهني في المجال. واستمرت أشغال صناعة المزهرية حوالي سنة، بتمويل كلي وخاص من المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) بتكلفة مالية بلغت 800 ألف درهم.
ويحمل الغطاء، عبارة أسفي “حضارة وفخار”. وبطول ستة أمتار، وعرض مترين، وضعت المزهرية بأهم مدار يربط أسفي بمدينة مراكش والدار البيضاء، قرب محكمة الاستئناف بملتقى شارعين رئيسيين، الحسن الثاني، ومولاي يوسف.
وتضمنت حسب المتخصصين في فن الخزف، أعرق تقنيات الزخرفة والطلاء الزجاجي الأسفي الأصيل، حيث عمل “المْعلمين” على تجسيد جميع أنواع الزخرفة الأسفية عليها، بصناعة وتركيب ما لا يقل عن 4 آلاف قطعة، عبارة عن مربعات فنية زخرفية صغيرة الحجم.
واستقطبت هاته المزهرية، العديد من الزوار. وفي هذا الصدد، قال الخبير في فن الخزف المعلم “أحمد الغريسي”، أحد الذين أشرفوا على العملية في تصريحات صحفية، إنه باقتراح من عامل الإقليم “الحسين شاينان”، تم إنجازها بشكل جماعي من طرف صناع المدينة. معتبرا أنها ستشكل فرصة لتوافد السياح من ربوع المغرب لأجل زيارتها، والنظر إليها كعمل يعكس أهمية الصانع بأسفي.
للاطلاع أكثر على تاريخ الخزف بأسفي، ندعوكم لقراءة مقال “خزف أسفي من الصناعة إلى المتحف”، في العدد 86 من مجلتكم “زمان”.
أي نتيجة
View All Result