تم تسليط الضوء خلال يوم إخباري أقيم بمدينة الصويرة، يوم الثلاثاء 26 أكتوبر، على الاكتشاف الأخير لأقدم قطع حلي في العالم بمغارة بيزمون. وهو اكتشاف أبرز أقدم الاستعمالات للرموز من طرف الإنسان. وعرف هذا اللقاء الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجمعية الصويرة – موكادور، ومختبر الصويرة للابتكار، حضور مجموعة من الباحثين الأركيولوجيين مغاربة وأجانب.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على هذا الاكتشاف الهام ل”32 صدفة بحرية في مستوى أركيولوجي مؤرخ ما بين 000. 142 إلى 000. 150 سنة في مغارة بيزمون بالصويرة”، من قبل فريق دولي من باحثين متخصصين في علم الآثار من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومختبر ما قبل التاريخ بالبحر الأبيض المتوسط أوروبا- إفريقيا، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.
وفي كلمة له بهاته المناسبة، صرح مستشار الملك، أندري أزولاي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة -موكادور، بأن “الصويرة تعيش اليوم واحدة من أكثر اللحظات إثارة وتأثيرا في تاريخها الطويل، باكتشاف طاقم من الحلي يعود إلى 150 ألف سنة، بمغارة بيزمون على مقربة من المدينة”.
أضاف أزولاي: “الأمر يتعلق هنا بالقرائن الأولى للبشرية، والتي تظهر وجود علاقات مهيكلة بين أعضاء نفس المجموعة، أو بين مجموعات مختلفة، حيث يبين هذا الطاقم وبطريقته وجود شكل من أشكال اللغة، أو اللسان، في حقبة الانسان العاقل”، مبرزا المكانة التي يحتلها المغرب انطلاقا من الصويرة “في التاريخ الرائع لكوكب الأرض والبشرية”.
من جهته، أكد عبد الجليل بوزوكار، الأستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، خلال تقديمه لهاته الدراسة، أن مدينة الصويرة تشكل مجالا جغرافيا شهد كثافة سكانية منذ آلاف السنين، مستشهدا بالمخزون الهام الذي يزخر به هذا الحيز من التراب الوطني، في ما يتصل بالتراث والمعلومات الحاسمة حول أصل السلوك الرمزي البشري. كما استعرض بصفته أحد المشرفين على الأبحاث بالمغارة، أهم خلاصات هذا الاكتشاف والنتائج المترتبة عنه.
عرف هذا اللقاء أيضا، مداخلات لكل من فيليب فيرنانديز، الباحث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، وستيف كون، الأستاذ بجامعة أريزونا، وانتهى بتنظيم زيارة إلى مغارة بيزمون، الواقعة بجبل حديد، حيث تتواصل الأبحاث والحفريات.
أي نتيجة
View All Result