نعى محمد بنسعيد أيت يدر، في رسالة قصيرة، “رفيق الدرب المناضل عبد الرحمان اليوسفي” الذي وافته المنية الجمعة 29 ماي.
فيما يلي نص الرسالة:
“بتأثر بالغ تلقيت نبأ وفاة أخي المناضل الوطني الغيور الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي بعد عمر حافل بالعطاء والبذل على العديد من الواجهات السياسية والحقوقية والنقابية والرياضية.
كان الفقيد من الرواد الأساسيين للحركة الوطنية سواء في واجهة المقاومة المسلحة أو في النضال السياسي. وكان أول لقاء لنا سنة 1956 بمدريد. وإضافة إلى حضوره في كل محطات النضال الوطني الحديث، لعب أدوارا مهمة جدا في ارتباط الطبقة العاملة بالحركة الوطنية إلى جانب المرحومين: عبد الله إبراهيم والمهدي بنبركة والفقيه البصري والمحجوب بن الصديق وآخرين. ولكن دوره كان أساسيا ومؤثرا في هذا المجال. كما تحمل مسؤوليات جسيمة في إعلام الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وخاصة جريدة “التحرير” إلى جانب الفقيه البصري، وتحمل السجن مرارا منها اعتقاله في دجنبر 1959 ثم في 16 يوليوز 1963. وعاني المنفى من أجل مبادئه وقناعاته ودفاعه عن حرية الرأي والديمقراطية، الشيء الذي مكنه من إشعاع عربي ودولي في المجالين السياسي والحقوقي. ولعب دور المنسق بين هيئات المحامين في قضية الشهيد المهدي بنبركة. وتمكن بشخصيته الرصينة والمنفتحة أن ينسج في مجالي السياسة وحقوق الإنسان علاقات دولية وعربية وافريقية واسعة. ولعب أدوارا مهمة وفاعلة في بناء وسير الكتلة الديمقراطية .وعندما اقتنع بتحمل مسؤولية حكومة التناوب التوافقي كان رجل دولة بامتياز.
بفقدان الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، يكون المغرب قد فقد احد زعمائه الكبار أحد أبنائه البررة”.
أي نتيجة
View All Result