في يوليوز 1973، ذهب أحمد البوشيخي، النادل المغربي المقيم في النرويج، ضحية عملية “غضب الله” التي خطط لها الموساد الإسرائيلي. “زمان” تعيد نسج فصول ذلك الخطأ المأساوي.
كان أحمد البوشيخي وزوجته، الحامل بثلاثة أشهر، في طريقهما إلى البيت على الأرجل، بعدما شاهدا فيلما بأحد القاعات السينمائية في مدينة ليلهامر النرويجية الصغيرة. لكن فجأة، توقفت بالقرب منهما سيارة، خرج منها شخصان وسارعا في إطلاق النار على المواطن المغربي الذي خر صريعا، بعد تلقيه 13 رصاصة من عيار 22. في تلك الليلة من 21 يوليوز 1973، ترملت زوجته قبل أن تضع مولودها، وفقد جلول البوشيخي، الذي سيحمل لقب تشيكو ضمن الفرقة الموسيقية الشهيرة “جيبسي كينغس”، شقيقه الأكبر.
جريمة بلا عقاب
كان أحمد البوشيخي يشتغل نادلا بمقهى داخل إحدى المحطات السياحية في مدينة ليلهامر، وليس له أعداء. ولم يجادل أحد في سمعته كرجل هادئ ونزيه، وذلك ما جعل المدينة النرويجية الصغيرة ومحيط المغربي يعيشان على وقع الصدمة. وفي غضون أيام قليلة، تمكن المحققون من الكشف عن خيوط الجريمة، والوصول إلى الفاعلين المرتبطين بجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، الذي تلقى الضوء الأخضر من طرف كولدا مايير، الوزيرة الأولى في الدولة العبرية، لتنفيذ عمليات اغتيال انتقاما لمواطنيها الأولمبيين الـ11 الذين قتلوا، من طرف كومندو فلسطيني تابع لمنظمة “أيلول الأسود”، أثناء مشاركتهم في الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ الألمانية صيف 1972.
سامي لقمهري
تتمة المقال تجدونها في العدد 54 من مجلتكم «زمان»