شهد الموقع الأركيولوجي سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء، الأربعاء 18 يوليوز 2024، افتتاح معرض مجموعة من المستحاثات الأثرية التي أعيدت إلى المغرب بعد تهريبها.
ويقدم هذا المعرض، حسب بلاغ أصدرته وزارة الثقافة والشباب والتواصل، “مجموعة من المستحاثات الهامة، منها على الخصوص، جمجمة تمساح تم استرجاعها من الولايات المتحدة الأمريكية، يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، وأنواع من ثلاثيات الفصوص وأسنان القرش تم استرجاعها من جمهورية الشيلي، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 500 مليون سنة، ومستحاثة تمثل نوعا من التمساحيات تم استرجاعها من ألمانيا والتي يعود تاريخها إلى حوالي 200 مليون سنة“.
وقال وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن استرجاع عدد مهم من المستحاثات ذات الأهمية العلمية والتاريخية والثقافية جاء في إطار مجموعة من الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الدول الصديقة منها على الخصوص، الولايات المتحدة الأمريكية والشيلي وألمانيا”.
وتابع بنسعيد “أن الوزارة تعمل بتنسيق مع الباحثين وعلماء الآثار المغاربة على تقريب مفهوم الفضاءات الإيكولوجية من المواطنين، من خلال تنشيط هذه الفضاءات الإيكولوجية لجذب انتباه الشباب والأجيال الصاعدة وتعريفهم بهذا المجال الغني الذي يبرز بشكل جلي عراقة وتاريخ المملكة المغربية، مبرزا أن البداية ستكون من مدينة الدار البيضاء لتشمل بعدها المواقع والفضاءات الأركيولوجية في باقي جهات المملكة“.
من جهته، قال مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عبد الجليل بوزوكار، “إن افتتاح هذا المعرض يعد مناسبة للاحتفاء بعودة واسترجاع مجموعة من العظام الحيوانية التي كان قد تم تهريبها بطريقة غير شرعية إلى كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والشيلي”، مشيرا إلى “أن هذه المستحاثات المستعادة تعتبر مهمة جدا لأنها تضم مجموعة من الكائنات الحيوانية المنقرضة، على غرار أنواع من الديناصورات والتماسيح وبعض الكائنات البحرية“.
واعتبر بوزوكار أن “موقع سيدي عبد الرحمان، الذي يستضيف هذا المعرض، يعد موقعا أثريا مهما ليس فقط للتاريخ القديم لمدينة الدار البيضاء ولكن لتاريخ المغرب وشمال إفريقيا أيضا“.
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم إطلاق عرض ضوئي لطائرات بدون طيار في إطار تظاهرة “نوستالجيا- عاطفة الأمس” التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في عدد من المدن.
ومن المقرر أن يحتضن الموقع الأثري لسيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء، إلى غاية 21 يوليوز الجاري، هذه العروض الضوئية المدهشة التي تهدف إلى إحياء التراث والتاريخ بأسلوب جديد ومبتكر.
يشار إلى أن الدار البيضاء هي المحطة الخامسة التي تحتضن عروض (نوستالجيا-عاطفة الأمس) بعد مدن الرباط، مراكش، طنجة وشفشاون.
أي نتيجة
View All Result