يطلق المراكشيون اسم العرصة على كل بستان كبير وفسيح ليس فيه بناء .والكلمة عربية فصيحة، إذ يعرفها بـ«البقعَةُ الواسعةُ بين الدُّور لا بناءَ فيها»، و«عرصة الدار وسطها»، وسميت بذلك لـ«اعتراص الصبيان فيها».
ويقول الشاعر مالك بن الريب، الذي ولد في سنة 21هـ وتوفي في 57هـ بالحجاز:
«تحمل أصحابي عشـاء وغادروا // أخا ثقة عرصة الدار ثاويا»
ويعود اهتمام أهل مراكش بـ“العراصي“ إلى عصر المرابطين، وبشكل خاص خلال عصر الموحدين الذين عملوا على جلب المياه من جبال الأطلس، مما حفز الناس على «غرس الأشجار في البيوت والشوارع لتلطيف جو المدينة الحار صيفا، وتعطيره بروائح الورود والأزهار ربيعا». وذلك ما يفسر ارتباط اسم العرصة بدروب وأبواب وأشخاص، إذ يقال، مثلا، عرصة الأحباس، أو عرصة باب إيلان أو باب دكالة، أو باحماد…
أي نتيجة
View All Result