يعرض رواق القوات المسلحة الملكية في معرض الفرس بالجديدة، مجموعة من الأسلحة القديمة مثل “الدرقة اللمطية”، وهي عبارة عن درع يستعمل في الحروب. وتم تقديمه على أنه “سلاح مغربي فريد من نوعه ومتجذر في التاريخ”؛ إذ يتميز بقدرته على تحمل ضربات السيوف والرماح والسهام.
ويحتفظ بنسخة من الدرقة اللمطية المغربية في متحف الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، ويعود تاريخها إلى العصر المرابطي، وهي على شكل كلية مفتوحة، مصنوعة من جلد اللمط، وهو حيوان من فصيلة الظباء، كان يعيش بمنطقة لمطة في واحة أسرير نواحي گلميم.
تعد الدرقة اللمطية التي تحتفظ بها القوات المسلحة الملكية النموذج الوحيد المتوفر في المغرب، فيما لا يوجد في متاحف العالم سوى قطعتين مماثلتين للدرقة اللمطية المغربية. وتتكون هاته الدرقة من عدة طبقات جلدية مخيطة وملتصقة ببعضها، ويتكون درعها من طبقات متجانسة تدبغ بمواد نباتية ومغلاة في حليب الإبل ثم تلم بطريقة دقيقة، وتعتبر من الهدايا الثمينة التي كان يقدمها يوسف بن تاشفين إلى الشخصيات التي يود تشريفها.
وعلاوة على الأسلحة، يضم الرواق معلومات ومجسمات تجسد التكتيكات العسكرية التي كانت تنهجها القوات المغربية في مواجهة الغزاة خلال الحقب الغابرة، إضافة إلى الأزياء التي كان يرتديها العساكر في ساحة المعركة.