قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، منح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، مهلة 24 ساعة، كمهلة ثانية، للإطلاع على ما جاء في المقال الاستعجالي الذي تقدم به الناشط الأمازيغي رشيد بوهدوز، ضد المسلسل الرمضاني “فتح الأندلس” والذي خلق جدلا واسعا في المغرب. ويأتي هذا التأجيل، استجابة لطلب تقدم به دفاع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
واعتبر رشيد بوهدوز، أن مسلسل “فتح الأندلس” يتضمن عدة مغالطات تاريخية من شأن الإستمرار في نشرها وبثها التشويش على القناعات الوجدانية المكونة لدى المواطنين تجاه تاريخهم وهويتهم وجغرافية بلدهم، معتبرا أن المسلسل يسيء للإمتداد التاريخي والجغرافي للوحدة الوطنية.
كما أشار إلى أن الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية في حين أن المسلسل يسوق لدى المشاهد المغربي معطيات تاريخية خاطئة حول هاته النقطة من خلال تحريف هوية وانتماء حاكم هذه المدينة عبر جعل جنسيته قوطية إسبانية متعارضا بذلك مع أغلب المصادر التاريخية التي أشارت إلى هذه الشخصية التي تدعى الملك يوليان.
كما انتقد تقديم الشخصيات المغربية بشكل مهين وساذج عبر تصوير المغاربة كأتباع لموسى بن نصير ومعاونيه من المشرق، بإعتبارهم لا يملكون إرادة في تقرير مصير البلاد إلا بتخطيط وأوامر من هؤلاء، منتقدا تصوير أحداث المسلسل بمناطق كسوريا وتركيا، فضلا عن عدم مراعاة الخصوصية المغربية التاريخية في اللباس المستعمل في المسلسل، حيث أظهرت أغلب المشاهد المغاربة بلباس مشرقي في تغييب تام للمسة المغربية.
أي نتيجة
View All Result