نفى منصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، أن تكون السلطات المغربية قد منعته من دخول المملكة، واصفا ما راج في الأيام الأخيرة بـ”الإشاعات” التي أطلقتها بعض الجهات هنا وهناك.
“أَعلمت قبل بضعة أشهر وفق ما يقتضي البروتكول السلطات المغربية برغبتي في زيارة عائلية، إذ يعلم الكثير أن والدي الذي عاش منفيا في المغرب أكثر من ثلاثين سنة كلاجئ سياسي تزوج وله بنتان وابن هم مع أطفالهم وأحفادهم عائلتي المغربية التي اعتزّ بها”، يقول المرزوقي في بيان نشره على حسابه في “فيسبوك”، قبل أن يضيف: “وقد جاءني الرد أنه يمكنني القيام بالزيارة العائلية فقط، مما فهمت منه أنني مطالب بعدم القيام بأي تصريحات تخص السياسة الداخلية والخارجية للسلطات المغربية (وهو ما كنت سألتزم به تلقائيا)، وعدم القيام بأي اتصالات مع أي جهات حقوقية أو سياسية، وهو ما كان غير ممكن حيث أن لي في كل المحافل الحقوقية والسياسية في المغرب أصدقاء منذ أكثر من ربع قرن. لذلك فضلت إرجاء الزيارة إلى فترة أخرى”.
وشدد رئيس الجمهورية التونسية الرابع على أنه “لا صحة لقرار المنع، وإنما لظروف تتغير سريعا خاصة بعد الموقف الشجاع الذي اتخذه المغرب ملكا وحكومة وشعبا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني عموما، وأهلنا في غزة خصوصا”، مجددا الفرصة لـ”التأكيد على محبتي للمغرب والمغاربة، للجزائر والجزائريين، لليبيا والليبيين، لموريتانيا والموريتانيين وطبعا لأهلي ولتونس الحبيبة”.
وكان المرزوقي قد تولى رئاسة الجمهورية التونسية بين أعوام 2011 و2014، عقب ثورة الياسمين وهروب سلفه زين العابدين بنعلي.
“كل أملي أن تنتهي الجفوة بين أنظمتنا، وأن نعود جميعا لبناء الاتحاد المغاربي إن شاء الله كخطوة أولى لبناء اتحاد الشعوب العربية الحرة القادر وحده على حماية الأجيال القادمة من التبعية والاستبداد والتخلف الحضاري ومنع تجدد المآسي، كالتي يعيشها اليوم أهلنا في غزة والخرطوم وفي أكثر من مكان في وطننا العربي المنكوب والمناضل رغم كل الكوارث التي تتهاطل عليه. ولا بد لليل أن ينجلي”، يختم المرزوقي بيانه.
أي نتيجة
View All Result