كان الحضور الثقافي للإسبان في المغرب متنوعا، أهمه المسارح التي أنشأت في المنطقة الخليفية. “زمان” ستحاول من خلال هاته الورقة، رصد أهم البنايات المسرحية التي شيدتها إسبانيا.
مكن الإسبان المغاربة من الاحتكاك مع الثقافة المسرحية، والواضح أنهم شيدوا مسارح أكثر من فرنسا، المنافس الاستعماري الذي حظي بحصة الأسد من الكعكة المغربية. لم تكن مسارح الإسبان حكرا عليهم فقط، إذ يعلق الكاتب الإسباني إدواردو مالدونادو في حديثه عن مسارح تطوان: «حتى المغاربة كانوا أحيانا يحضرون الحفلات الاستعراضية والمسرحية». ما بقي من هاته البنايات اليوم، يمكن أن يجذب المغاربة والإسبان على حد سواء، للتعرف على هاته البنايات، التي تحكي خلف جدرانها أسرار تاريخ مشترك، وقصة تفاعل ثقافتين وشعبين.
لعل أشهر المسارح التي أسسها الإسبان في مدينة طنجة، هو مسرح سرفانتس الكبير .يرى الباحث برنابي لوبيز غارسيا أن الإسبان كانوا يهدفون إلى نشر ثقافتهم من خلال هذا المسرح، الذي بني سنة ،1911 من طرف زوجين إسبانيين، هما مانويل بينيا وزوجته إيسبرانزا، وقد كلف بناؤه أكثر من نصف مليون بسيطة. أسهمت ثقافة المسرح في «أسبنة طنجة التي أصبحت قبلة مفضلة لهجرات مكثفة قادمة من الضفة الأخرى لجبل طارق، كما كان سرفانتس، أيضا، منفتحا على كل الجاليات الأخرى التي استقرت بالمدينة العالمية، سواء في حقبتها الدولية أو بعد استقلال المغرب».
سارة صبري
تتمة المقال تجدونها في العدد 103 من مجلتكم «زمان»