كيف عبر الشعراء المغاربة عن الحب والهوى في جنس الملحون؟ “زمان”، تنبش عن قصص الغرام في هذا التراث الأصيل الذي كان مرآة كاشفة عن تمثلات المجتمع للحب.
تعكس قصائد شعر الملحون أوصافا عارية وصريحة، تعبر عن موهبة شعراء الملحون في التعبير والتصوير، وقد احتلت مواضيع الحب نصيبا مهما في إنتاجاتهم.. يحب الشاعر، ويتغزل، ويحترق شوقا، يهيم بالجمال تارة، ويتلذذ بما يتجرعه من ألوان العذاب تارة أخرى، لدرجة أنه نظمت عشرات القصائد حول أسماء النساء .ولم يتوان الشاعر عن التعبير عن مشاعره بتوظيفه للعديد من الاستعارات والتعابير المجازية، كتشبيه الحب بالمرض الذي يصيب الجسد، كما تتجرع النفس نصيبها من الوهن والسقم. وبالرغم من ذلك، فقصائد الملحون لا تجسد فقط الجانب المظلم للحب، بل هناك حبيبات بادلن المحبوب الشعور نفسه، ويتجسد ذلك من خلال الود والوصال التي تظهره المرأة للرجل. يلاحظ أن استعارة الحب – نار، تحضر بكثافة مثيرة للانتباه في شعر الملحون، حيث يرى الباحث محمد اليملاحي بأن توظيف النار راجع لأن الكلمة لها «دلالات معجمية وتراكيب دلالية سواء للتعبير عن المجردات أو المحسوسات». وقد عبر شعراء الملحون، عن هذه الاستعارة بأساليب مختلفة، تشترك في ربط مجال النار بمجال الحب، حيث يصبح الأول وسيلة لفهم الثاني.
تتمة المقال تجدونها في العدد 104 من مجلتكم «زمان»