شكلت مجزرة جرادة، التي راح ضحيتها مغاربة يهود سنة 8491، صفحة سوداء في تاريخ التعايش بين المغاربة. لماذا حصلت تلك المجزرة ؟ وماذا كانت تداعياتها ؟
استفاقت مدينة جرادة، صباح يوم 7 يونيو 1948، على وقع أحداث خطيرة غير مسبوقة. مجزرة ذهب ضحيتها 37 مواطنا مغربيا و29 جريحا، من معتنقي الديانة اليهودية، غداة مجزرة مماثلة حصلت في وجدة، وذهب ضحيتها 5 قتلى و15 جريحا. بشكل مفاجئ وعفوي، هاجمت جموع هائجة بيوت مواطنين يهود، نهبت محلاتهم التجارية، في أعنف مواجهة بين مواطنين مغاربة على أساس الانتماء الديني.
تزامن الحدث مع موجة غضب عارم جراء الاعترافالأممي بدولة إسرائيل المقامة على أرض فلسطين قبل ذلك ببضعة أيام.
هذا التزامن جعل بعض الباحثين المهتمين بالحدث يربط بين مجزرة جرادة وتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة. بينما ذهب باحثون آخرون إلى أن الأمر ليس مرتبطا بالضرورة بما حصل في فلسطين، بل بخصوصيات السياق السياسي والاقتصادي، وما فرضه من تحولات على حياة المغاربة، مسلمين ويهود، في تلك المدينة العمالية بالخصوص. فما الذي جعل مدينة جرادة تتحول فجأة إلى ساحة عنف ديني غير مألوف؟ ماذا كانت تداعيات الحدث على المستويين المحلي والدولي، في ارتباط بالقضية الفلسطينية؟
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 31 من مجلتكم «زمان»
السلام عليكم ممكن صفحات هذا المقال و سنة نشره ؟؟