ماذا نعرف عن الأمن بمفهومه الأعم؟ وما هي الصيغ والأنظمة التي اهتدى إليها المغاربة، على مر العصور، لحفظ أمنهم؟ وهل وجد “بوليس” أو شرطة كالتي نعرفها اليوم؟ وكيف ولد جهاز الشرطة العصري في سياق المؤسسات الحديثة التي أدخلتها الحماية إلى المغرب؟
تقترح عليكم “زمان” في هذا الفيديو نبش هذه الجوانب من التاريخ الاجتماعي لبلادنا، منذ فترة الدولة المرابطية وإلى غاية الأزمنة الحديثة. فقد تبوأ “صاحب الشرطة” مكانة هامة في هرمية الدولة في قيادة “خطة الشرطة”، وظهر في ما بعد رجال الشرطة أطلق عليهم اسم “الجنادرة”، وهي الكلمة الفارسية التي تعني “حملة السلاح”، كما تربع على صدارة الهرم الأمني “المزوار” باعتباره المسؤول الأمني الأول في الدولة.
ومع توقيع عقد الحماية سنة 1912، بادرت السلطات الاستعمارية إلى إقامة الأنظمة الحديثة لحفظ الأمن، فأصدرت في السنة الموالية مجموعة من القوانين والمساطر الجنائية والمدنية والتجارية، وأقامت نظاما قضائيا أوربيا، موكلة لجهاز الأمن العمومي مهام حفظ الأمن داخل المدن في إطار هذه القوانين. وتطور جهاز الأمن العمومي وفتح تدريجيا، وبحذر، في وجه المغاربة إلى أن استقر مطلع الأربعينات على الصورة التي ورثه بها مغرب الاستقلال.
إليكم باقي الحكاية في الفيديو التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=mZR_UXJA4AI