قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن المملكة باتت تتوفر اليوم على “علامة المغرب” لحماية ممتلكاتها الثقافية، في ظل ما تشهده من سطو وسرقة.
وجاء تصريح بنسعيد، الأربعاء 4 أكتوبر 2023، خلال استقباله بالرباط المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية دارين تانغ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
كما كشف بنسعيد بأن “الترسانة القانونية للتراث بالمغرب ستتعزز بنص قانوني جديد في طور الإعداد، يحين النصوص القانونية الجاري بها العمل في مجال التراث، ويحمي من سرقة الموروث الثقافي المغربي، وهو التحدي الذي ظل أولوية بالنسبة للوزارة، تماشيا والرؤية الملكية السامية في هذا المجال“.
وأشار وزير الثقافة، فيما يخص حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى أن “المكتب المغربي لحقوق المؤلف بات مؤسسة عمومية بمقتضى القانون، كما أن تغييرات هامة أدخلت على قانون حقوق المؤلف بالمغرب في مصلحة المؤلفين والمبدعين المغاربة”.
وفيما عبر دارين تانغ، خلال هذا اللقاء، عن انبهاره بما حققه المغرب في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أشاد بما تضمنته الترسانة القانونية الجديدة، من مقتضيات تهم حق التتبع.
وتناولت المباحثات بين الطرفين، أيضا، “مختلف سبل التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمنظمة، لا سيما في مجال التكوينات، حيث عبر مسؤول المنظمة عن استعداده العمل على وضع تكوينات تهم موظفي الوزارة، وعقد شراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف، من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتحسين قدرات الأطر والموظفين. كما تم الاتفاق على تسطير برنامج عمل مشترك، يهم أيضا إدخال ثقافة حماية الملكية الفكرية، داخل مؤسسات الشباب، والمخيمات الصيفية، على أن تشمل هذه التكوينات بعض المهن الجديدة، منها البرمجة الالكترونية، وصناعة الألعاب الالكترونية، والتي تدخل ضمن استراتيجية عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل“.
كما عبر الطرفان عن عزمهما “توقيع اتفاقية شراكة، ووضع برنامج زيارات متبادلة، لمزيد من التعاون الثنائي“.