يتم اليوم، إحياء الذكرى المئوية لمسجد باريس الكبير، الذي أسس في 19 أكتوبر 1922، ومن المقرر إقامة حفل فرنسي جزائري، اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وبحسب ما أورده موقع“Causeur” فإن الهوية الحقيقية للمسجد مبهمة، إذ تم استبعاد الفاعلين الأصليين في إنشاء هذا المكان الرمزي – يعني المغرب – الأمر الذي يعتبر خيانة للحقيقة التاريخية للأماكن.
وكانت جمعية الحبوس والأماكن المقدسة، التي تأسست في القصر الملكي للرباط عام 1917، تحت رعاية السلطان مولاي يوسف، هي صاحبة مسجد باريس، إذ أمر السلطان بإطلاق هذا الورش عام 1922، من خلال ممثله ليوطي. وتم تدشين المسجد بعد أربع سنوات، في يوليوز 1926، تكريما لـ 100000 مقاوم مسلم ماتوا من أجل فرنسا؛ وذلك خلال الحرب العالمية الأولى.
في يوم إطلاق هذا الورش، أرسل ليوطي شخصيا رسالة إلى السلطان مولاي يوسف، تعتبر دليلا على أصل المكان، جاء فيها: “عندما ذكرت نسبكم الشريف نال استحسانًا كبيرًا من الحضور”.
جدير بالذكر، أن قدور بنغبريت، من أصل جزائري، هو أول مشرف على الجامع، وكان قد أتم دراسته في جامعة القرويين في فاس، كما كان صديقا مقربا للسلطان مولاي يوسف، نظرا للمناصب التي شغلها، وهو ما أسفر عن تعيينه في منصب المشرف الأول على المسجد.
أي نتيجة
View All Result