بالرغم من أن إدريس الأول تمكن من الفرار من سلطة العباسيين في الشرق واستقر بالمغرب، لكن لعنتهم وشبحهم طارده إلى معقله بفاس. بعدما تمكن إمن الفرار من اضطهاد أفراد عائلته من العباسيين وحكم جزءا من شمال المغرب من خلال لعبة خفية من التحالفات مع القبائل الأمازيغية المحلية، وسعى إلى تأسيس إمارة مستقلة، إلا أن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان على علم بنشاط إدريس فخطط لقتله. يذكر الناصري في كتابه “الاستقصا” أن الخليفة العباسي كلف سليمان بن جرير (أو الشماخ) بمهمة الاغتيال. تمكن الأخير من كسب ثقة إدريس أولاً من خلال الظهور كواحد من مؤيديه، ليتمكن منه. وفي يوم 16 يوليوز 793م توفي إدريس الأول ودفن في عاصمته وليلي (Volubilis). ومع ذلك، لم يكن في حسبان هارون الرشيد أن زوجة إدريس أنجبت ابنا أتم ما بدأه والده.
أي نتيجة
View All Result