في مثل هذا اليوم، 20 يونيو، قبل أربعة عقود، حدثت وقائع ما تزال محفورة في التاريخ والذاكرة الجماعية المعاصرة للمغاربة. ففي هذا اليوم، سقط ضحايا 20 يونيو 1981 بالدار البيضاء، وذلك عندما أطلق المخزن النار على متظاهرين في سياق الإضراب العام الذي دعت له الكنفدرالية الديمقراطية للشغل يومئذ، احتجاجا على ارتفاع أسعار مواد أساسية كانت تستفيد من دعم صندوق المقاصة.
عرفت هذه المظاهرات، في زمن الرصاص، أيضا باسم “انتفاضة كوميرا” أو “انتفاضة الخبز”، تيمنا باحتجاجها على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، الأمر الذي حدا بالسلطات العمومية، بأمر من إدريس البصري وزير الداخلية، أن قمعت المتظاهرين، فخلف الحادث سقوط العشرات من الضحايا.
الأمر لم يتوقف عند القمع والقتل فحسب، بل تجاوزه أن ظل مكان الجثت والضحايا مجهولا إلى غاية بداية الألفية الثالثة؛ حيث أعيد الاعتبار “رمزيا” إلى عائلات الضحايا. حينذئذ، أصبح للضحايا قبور فردية، في المقبرة التي جرى افتتاحها رسميا سنة 2016، تحت عنوان “مقبرة ضحايا الأحداث الاجتماعية 20 يونيو 1981″، وذلك بعد مرور ما يقارب أحد عشر سنة عن اكتشاف موقع المقبرة الجماعية التي دفن فيها رفات هؤلاء الضحايا قرب ثكنة للوقاية المدنية بالدار البيضاء، في إطار التحريات التي كانت تقوم بها هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2005.
أي نتيجة
View All Result