قد لا يجادل أحد، حتى وسط من جايل حسن المنيعي أنه المؤسس ”الأول “للنقد المسرحي بالمغرب، بعدما اضطلع بدور كبير في تدريس تقنيات ”الفن الرابع “بجامعات المملكة.
في نونبر من سنة 1970 بجامعة السوربون، في العاصمة الفرنسية باريس، ناقش شاب قادم من مدينة مكناس دكتوراه السلك الثالث تحت عنوان “أبحاث في المسرح المغربي“ تحت إشراف شارل بيلا. لم يكن ذلك الشاب الهادئ الخجول، القصير القامة، ذا السحنة السمراء، سوى حسن المنيعي .بعد طبع البحث ونشره سنة 1974، أصبح أول كتاب جامعي حول المسرح المغربي، وسيتحول المنيعي إلى الأستاذ المؤسس للنقد المسرحي بالمغرب.
سلطة سحرية
ولد المنيعي، يوم 17 غشت من سنة 1941في مدينة مكناس، وبها تلقى تعليما مزدوجا، حيث حصل على الشهادة الابتدائية بالعربية بالمدرسة الإسماعيلية الحرة، ثم الشهادة الابتدائية بالفرنسية بمدرسة تقع بدرب السلاوي .بعدها، أكمل مساره الجامعي، حيث كان طموحه أن يصبح أستاذا جامعيا. وقبل ذلك، التحق بصفته أستاذا بثانوية المولى إسماعيل في سنة .1963مارس المنيعي كرة القدم مع صغار وفتيان الرشاد المكناسي ومع أخيه التوأم حسين الذي اختار مسارا آخرا وهو الهندسة الفلاحية. بين السباحة بالنادي الرياضي المكناسي “الكلوب“، حيث عرف المنيعي كسباح ماهر ثم مسيرا معروفا، وبين العمل الثقافي الجمعوي، عاش الباحث في “الأشكال ما قبل مسرحية“ شبابه الغض، قبل أن يحلق عربيا في سماوات البحث الأكاديمي، منطلقا من خلوته في حمرية.
بوسلهام الضعيف
تتمة المقال تجدونها في العدد 91 من مجلتكم «زمان»