إيمانا منها بدعم التراث الوطني وما تحظى به البلاد من تاريخ عريق يمتد إلى فترات ما قبل التاريخ، تشارك مجلة “زمان” بفيلمين في الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفيلم الأركيولوجيا والتراث، المقام ما بين 23 و27 أبريل الجاري. فعاليات الحدث ينظمه مركز الدراسات والأبحاث حول التراث الأثري والأنثروبولوجي للأطلس المتوسط (CERPAAM)، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والاتصال.
المهرجان مستوحى من تجربة مهرجان أميان للأفلام الوثائقية الأثرية بفرنسا، ويندرج في إطار التعاون الثقافي الفرنسي المغربي. كما يعد هذا الحدث الثقافي، الأول من نوعه في أفريقيا والعالم العربي للمحترفين في مجال الأفلام الوثائقية الأثرية والتراثية.
ستسلط هذه النسخة الأولى تحت عنوان “شمال أفريقيا: إعادة كتابة التاريخ البشري”، الضوء على التطورات الهامة في علم الآثار المغربية، لا سيما اكتشاف أقدم إنسان عاقل في جبل إيغود بنواحي آسفي، بالإضافة إلى مواقع وادي بهت و”كش كوش” الأخيرة. وسيضم البرنامج 30 فيلما وثائقيا، بما في ذلك 18 فيلما في المسابقة الرسمية، ويستضيف مخرجين ومنتجين وعلماء آثار ومؤرخين للمشاركة في المناقشات والاجتماعات المفتوحة للجمهور. كما سيتم إقامة تكريم خاص بالباحث الأركيولوجي في حقبة ما قبل التاريخ “إيف كوبانس”، وذلك نظير الخدمات العلمية التي أسداها للبحث الأركيولوجي بالمغرب.
وفي إطار إنتاجها لسلسلة من الأفلام الوثائقية، القصيرة والطويلة، حول تاريخ وتراث المملكة المغربية، ستشارك مجلة “زمان” في هذه النسخة من المهرجان بفيلمين قصيرين: الأول حول “عجائب مغارة تافوغالت” المتواجدة بنواحي بركان، والثاني حول “الاكتشافات الأخيرة لمغارة بيزمون” القريبة من مدينة الصويرة.