يرجح أن ساحة بوجلود أو ”بوجنود” هيئت في زمن الموحدين، وشكلت، في البداية، فضاء للتداريب العسكرية. وعبر تاريخها، عرفت الكثير من الأحداث إلى أن استقرت على وضعها الحالي.
عند عبور باب الدكاكن واجتياز مشور فاس الجديد، وقبل الوصول إلى فاس البالي بعد اجتياز باب بوجلود، واختراق ممر ضيق يفضي إلى ما يعرف بباب الشمس، تمتد ساحة شاسعة هي ساحة بوجلود، تحيط بها من جهة الغرب أسوار فاس البالي التي ينفتح فيها باب الشريعة أو باب المحروق فيما بعد، وتوجد بالجهة الشمالية منها قصبة النوار، ومن ناحية الجنوب هناك موقع القصبة القديمة التي أضحت تحمل في زمن لاحق اسم قصبة بوجلود. يعود تاريخ تهيئ هذه الساحة لتقوم بأدوارها، حسب أرجح الروايات، إلى العصر الموحدي، وذلك تزامنا مع مشروع بناء التحصينات الذي قام بها محمد الناصر. شكلت في البداية فضاء للتداريب والعروض العسكرية، ثم اتخذت مكانا لنصب خيام القوافل التجارية وإقامتها هناك عند وصولها إلى المدينة.
عبد المالك ناصري
تتمة المقال تجدونها في العدد 112 من مجلتكم «زمان»