لم تحظ فئة الشرفاء (ورثة النسب النبوي الشريف) بحصتها من التقدير والاهتمام من طرف السلاطين فحسب، بل من الهدايا والهبات كذلك. يذكر الباحث وأستاذ التاريخ محمد جادور، في مقارنته بين أحمد المنصور ومولاي إسماعيل، أن هذين السلطانين كانا يحرصان على تقديم الهدايا إلى سائر الشرفاء، خاصة خلال عيدي الفطر والأضحى وبمناسبة المولد النبوي. بل إنهما عمدا إلى تكليف القبائل بدفع هبات لفائدة الشرفاء، مثلما فعل أحمد المنصور مع قبائل أشقير وزمور، وإجبارها على تقديم مبالغ مالية ومواد زراعية لشرفاء سجلماسة. ونفس الأمر قام به المولى إسماعيل بخصوص شرفاء تافيلالت. يشير الباحث إلى أنه، وبحسب علمه، لم تذكر أية وثيقة تاريخية حالة واحدة رفض فيها الشرفاء الهدايا المخزنية، بخلاف ما فعله بعض شيوخ الزوايا.
للتوسع، انظر العدد 80 من مجلة “زمان”