هاجر الحسن بن علي بن ورصند البجلي إفريقية، قبيل النصف الأول من القرن الثالث الهجري، واستوطن بلاد سوس في المغرب الأقصى. وهناك فرقة شيعية حملت اسمه.
يرتبط اسم الشيعة البجلية باسم مؤسسها الذي تختلف المصادر حول اسمه ونسبه الأدنى، وتتفق على أن نسبته هي «البجلي»، وتقدم المصادر أربعة صيغ لاسم مؤسس البجلية ونسبه الأدنى، ثلاثة منها وردت في المصادر المبكرة عن هذه الفرقة وهي: علي بن ورصند (ابن حوقل)، والحسن بن علي بن ورصند (ابن حزم)، ومحمد بن ورستد (البكري)، واسم رابع في مصدر متأخر (ابن أبي زرع) هو علي بن عبد لله البجلي، والترجيح القريب أنه كان يدعى ابن ورصند. غير أن الدارس لا يمكنه أن يغض الطرف عن هذه الفروق في الاسم والنسب، فقد تكون شديدة الدلالة على تطور الرياسة في هذه الفرقة.
ينحدر ابن ورصند من أهل مدينة نفطة في ولاية قسطيلة ببلاد الجريد من إفريقية (تونس)، مما يدل على أن نسبة «البجلي» تشير إلى نسبة قبيلة لا إلى بلد. والرجل من أصول أمازيغية لا عربية بدليل اسمه «ورصند»، أما قبيلته فلا نعرف عنها شيئا، ونسبة البجلي ليست من أنساب الأمازيغ، إذ ليس في أنسابهم ما يقترب منها بأي شكل. والأرجح أن هذه النسبة هي إلى قبيلة «بجيلة» العربية، على أن صلة ابن ورنصد بها كانت صلة ولاء، لا صلة قرابة دموية.
محمد ياسر الهلالي
تتمة المقال تجدونها في العدد 7 من مجلتكم «زمان»