وجد المنتخب المغربي لكرة القدم نفسه وجها لوجه أمام نظيره الإسباني بنجومه الكبار، في خريف عام ،1961 في مباراة سد فاصلة، كان يمكن أن يدشن بها الأسود مشاركتهم الأولى في المونديال.
بدأ المنتخب المغربي، الذي كان يدربه العربي بنمبارك، مشواره في الطريق إلى مونديال الشيلي بتجاوزنظيره التونسي خلال ثلاث مباريات. الأولى كان بمدينة الدار البيضاء يوم 30 أكتوبر 1960، وفاز فيها أسود الأطلس على نسور قرطاج بهدفين مقابل هدف واحد. فيما تمكن التونسيون من حسم مباراة الإياب، التي جرت في تونس يوم 13 نونبر ،1960 بالنتيجة ذاتها. أمام ذلك، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا“ إجراء مباراة فاصلة بين المنتخبين على ملعب محايد، واختار أن يكون في مدينة باليرمو الإيطالية، محددا يوم 22 يناير 1961 كموعد لإجراء مباراة الفصل. في تلك الأثناء، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الانفصال عن “الجوهرة السوداء“، كمدرب للأسود، وقيل حينها إن القرار كان بإيعاز من الأمير مولاي الحسن ولي العهد آنذاك .بعدئذ، وقع الاختيار على محمد ماصون، اللاعب والمدرب السابق للوداد البيضاوي، لقيادة المنتخب الوطني إلى باليرمو. هناك، انتهت المباراة بين المغاربة والتونسيين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. ولأنه لم يكن يعتمد حينها إجراء أشواط إضافية، قرر “فيفا“ إجراء قرعة لحسم اسم الفريق المتأهل. ابتسمت القرعة للمغرب، ليواصل مشواره في الإقصائيات علىمستوى القارة السمراء، حيث وجد في المحطة الأخيرة منتخب غانا، الذي واجهه على أرضه في مباراة الذهاب، التي جرت يوم 12 ماي ،1961 وتمكن من انتزاع التعادل السلبي، قبل أن يفوز عليه في مباراة الإياب، يوم 28 ماي من السنة، بهدف واحد عبد أمامه الطريق إلى مباراة السد الحاسمة ضد منتخب إسبانيا. بينئذ، تدخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من جديد، وأقالت المدرب ماصون، معوضة إياه بالجزائري–الفرنسي عبدالقادر فيرود.
يونس مسعودي
تتمة المقال تجدونها في العدد 109 من مجلتكم «زمان»