يكشف المدرب السابق للمنتخب الوطني، بادو الزاكي، كواليس تعيينه مدربا من طرف حسني بنسليمان في سنة 2002، ويبوح لـ”زمان” بالحديث الذي دار بينه وبين الجنرال قبل أن يصبح ناخبا وطنيا.
كيف أصبحت مدربا رسميا للمغرب؟
أثناء استعدادنا للمباراة ضد فريق سيراليون، قصدت الجنرال حسني بنسليمان الذي كان يرأس الجامعة الملكية لكرة القدم حينها، فأخبرته أنه لا يمكن لي أن أشتغل في هاته الأوضاع [يقصد كونه مدربا مؤقتا]، إذ لا استطيع السفر والبحث عن لاعبين جدد بكامل حريتي. وقلت له: “إذا كنتم ترغبون في استقدام مدرب جديد فعليه أن يأتي اليوم قبل الغد، أما إن كنت سأبقى على هذه الحالة فامنحني الفرص لأكون مدربا وأشتغل بأريحية”.
وهل كنت مؤهلا وعلى دراية بمهام التدريب لقيادة المنتخب؟
نعم حصلت على دبلوم التدريب من بريطانيا. وكنت أسمع ما يروجه البعض الذين أخبروا الجنرال أنني لا أملك أية شهادة. لذا وضعت أمامه كل الشواهد التي أمتلكها وتخولني لقيادة المنتخب، وقلت له إن كان غيري يملك أفضل منها فأنا مستعد للانسحاب. وبتلك الشواهد أستطيع تدريب أي فريق، ولو كان فريق برشلونة.
بماذا أجابك بنسليمان؟
أخبرني أنه سيعقد اجتماعا في المساء وقال لي بالحرف: “بعد الاجتماع ستسمع خبرا يريحك”. وبالفعل في المساء أذيع خبر تعييني مدربا رسميا للمنتخب الوطني. ولا أعرف هل كان قرار تعييني معدٌ مسبقا وتزامن مع لقائي به، أو بفضل حديثي معه.