تجمع كتابات جديدة على أن الممالك الأمازيغية واجهوا الغزاة الرومان بمقاومة شرسة. فكيف كان شكل هذه المقاومة؟ وما هي أشهر الثورات التي أججها الأمازيغ في وجه الرومان؟
كانت حدود الممالك الأمازيغية قبل الغزو الروماني معرضة للتقلص والتمدد حسب قوة المملكة وضعفها، وبالرغم من أن بدايات الكيانات السياسية الأمازيغية يكتنفها الغموض. إلا أن الاكتشافات، التي أسفرت عنها الأبحاث الأثرية، أجابت إلى حد ما عن الكثير من التساؤلات .في هذا الصدد، يقول محمد بوكبوط، بأن ظهور الممالك الأمازيغية على مسرح الأحداث كان في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد، لكن ذلك لا يعني بروزها فجأة، بل لأن التاريخ المكتوب اهتم بها عقب احتكاكها بروما وقرطاج في أوج صراعهما مع بعض. في حديثه مع مجلة “زمان“، يقول الباحث في التاريخ القديم والتراث، إبراهيم فدادي، «كانت الجزائر وتونس الحاليتين مساحة واحدة متصلة في قبيلة كبيرة تسمى نوميديا. وحينما تم تأسيس الممالك، سميت في البدايات الأولى بمملكة نوميديا الشرقية (تونس) ومملكة نوميديا الغربية (الجزائر)».
بحسب الباحث ذاته، فقد ظهرت قبائل أخرى داخل نوميديا، استطاعت أن تفرض وجودها. في الجزائر الحالية، كانت هناك قبائل تسمى الماسايسولية، استطاعت أن تنتصر على القبائل الأخرى المجاورة، وكونت دولة اسمها المملكة الماسايسولية. وفي تونس الحالية، استطاعت القبائل الماسولية أن تنتصر على القبائل الأخرى، وكونت بدورها مملكة سميت بالمملكة الماسولية.
تتمة المقال تجدونها في العدد 110 من مجلتكم «زمان»