ما هي طقوس المخزن التي حافظ عليها سلاطين المغرب؟ وما هي المراسم والعادات التي جسدت هيبة الدولة ومكانتها؟ ثم ما الغايات السياسية من وراء البروتوكولات السلطانية؟ الباحث المتخصص في التاريخ السياسي، محمد شقير، يرفع الحجاب عن دار المخزن ويوضح بعض أسراره وطقوسه.
برأيك، لماذا ما تزال احتفالات وطقوس دار المخزن تبهر المغاربة؟
إن الغموض، الذي يطبع الحياة السياسية داخل دار المخزن والهيبة التي يتمتع بها السلطان في عيون المغاربة، يجعل طقوس دار المخزن موضع اهتمام خاص من غالبية المواطنين. وكما أن النظام الدقيق والصارم للبروتوكول يثير إعجاب الناس، وحتى الأجانب، لأنه يقوم على أساس الانضباط وعلى الاحترام الصارم لقواعد التسلسل الهرمي السياسي الذي يقوم عليه هذا النظام، سواء كان الأمر يتعلق بالوظائف أو حتى الملابس .كما أن بروتوكولات خروج السلطان لأداء صلاة الجمعة أو خلال الأعياد، كانت تحظى دائمًا باهتمام خاص بسبب تنظيمها الدقيق للغاية، خاصة في مجتمع معروف بالإهمال وعدم الانضباط.
كان لنظام السلطنة العثمانية تأثير كبير على أنظمة البروتوكول والطقوس في المغرب. كان تأثير التقاليد والعادات السياسية التركية على نظام الحكم في المغرب واضحا منذ القرن الخامس عشر ومنذ زمن السعديين .وكانت هذه الأسرة هي التي حرصت على التعرف على هذه التقاليد والاستلهام منها. وهذا ما تأكد مع العلويون أيضاً. وقد ظل هذا النظام محفوظا حتى عهد الحماية الفرنسية عندما أصر المقيم العام ليوطي وخلفاؤه على احترام هذه البروتوكولات وجعلها أساس السياسة في المغرب.
حاوره محمد يزيدي
تتمة المقال تجدونها في العدد 134 من مجلتكم «زمان»