فوجئ المراكشيون، في بداية الأسبوع الجاري، بمعاول الهدم تطال فندق الباشا التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى ثلاثينات القرن الماضي. وأبلغت مصادر محلية “زمان” أن المالكين الجدد للفندق سارعوا إلى استخراج تصاريح الهدم بمجرد الانتهاء من إجراءات عملية اقتناء هذا الفندق الكائن بحي كليز الشهير، والذي تعود أغلب بناياته إلى الفترة الكولونيالية. وحسب مصدر مهتم بالتراث المراكشي، فإن الإسراع في عملية الهدم أملته مخاوف من تسجيل حي كيليز كتراث عمراني في المدينة الحمراء، مشيرا إلى أن إحدى الجمعيات المهتمة بالتراث كانت بصدد جمع ملف يتضمن كل الوثائق التاريخية بهدف حماية بنايات هذا الحي العريق، “حتى لا يطاله المسخ”، على حد تعبيره، قبل أن يشير إلى أن “مافيا العقار أصبحت تعرف كيف يمكن الإجهاز على كل جميل”، فيما كتبت الناشطة المراكشية، بشرى لحياني، على شبكات التواصل الاجتماعي: “مافيا العقار تلتهم الحجر والبشر ولا تعرف سوى لغة المال، وليذهب التاريخ والتراث الى الجحيم“.
أي نتيجة
View All Result