كلمة مولاي التي تنطق هنا مولى، مشتقة من الجذر اللغوي نفسه للولي، لكن لها معنى مختلف تماما، ويحتفظ أيضا بمعنى آخر، وهو مفهومه الحالي بشمال إفريقيا هو: “السيد والمالك” ولكنه في المغرب يعد عنوانا أو لقبا تشريفيا يعطى للشرفاء، علما أن أمراء من سلالات مغاربية أخرى قد حملت هذا الاسم. ويبدو أنه حكرا على الشرفاء الذين اسسوا في القرن السادس عشر الدولة المغربية كما توجد حاليا في شمال إفريقيا، وإذا كان بعض ملوك هذه البلاد كانوا يلقبون به من قبلهم، فإنه لم يخص بعد إلا بهم، ولعل لهذا السبب كانوا ينعتون بـ”جلالة” المولويين وأمراء مولويين، وقد جعلوا من هذا الأمر علامة مميزة لسلالتهم، لكن كان للاسم دلالة خاصة.
كما أن جميع الصلحاء يدعون عموما أنهم شرفاء، وشاع في المغرب تسميتهم بمولاي وهو ما نستعمله اليوم لغير الاولياء، فنقول مولاي إدريس ومولاي عبد السلام بنمشيش ومولاي الطيب، وهذا ما شاع في المغرب هنا وهناك.
(من كتاب الصلحاء / إدموند دوتي)